اتصل بنا الرئيسية 
 اتصل بنا الرئيسية 
sp

Skip Navigation Links

مقالات عن البيئة
البيئة والتنمية الزراعية

أ.د / نبيل قنديل
رئيس بحوث، قسم بحوث البيئة . معهد بحوث الاراضى والمياه البيئة
E-mail: kandil.nabil@yahoo.com

أولاً : البيئة The Environment.
يتعايش الإنسان مع الكائنات المختلفة فى الأرض ويشكلان سوياً نظام أيكولوجى فالحيوان يأكل النبات والعشب ،والأنسان يأكل النبات والحيوان ويستفيد من كل منهما وهكذا تستمر علاقة الأنسان بالبيئة المحيطة به من نبات وحيوان وموارد أرضية ومائية وثروات.
تعرف البيئة بأنها " الإطار او الحيز المكانى الذى يعيش فيه الأنسان بكل ما فيه من عناصر حية ويمارس فيه حياته وأنشطته المختلفة " ويشمل هذا الإطارالغلاف الصخرى والمائى والجوى المحيط بهما وكافة الكائنات الحية من حيوان ونبات.
ومن التعريفات الشاملة للبيئة ماورد فى اتفاقية المسئولية المدنية عن التلف الناتج من الأنشطة الضارة بالبيئة والتى تم إقرارها فى 21 يونيو عام 1993 فى إطار عمل المجلس الأوربى حيث أنها تشتمل على العناصر التالية :.
( 1 ) الموارد الطبيعية بنوعيها: الحيوية Biotic مثل المملكة الحيوانية والمملكة النباتية وغير الحيوية Abiotic مثل الهواء والماء والتربة والتفاعلات بين هذه العناصر وبعضها.
( 2 ) الممتلكات التى تشكل جزءاً من التراث الثقافى.
التقويم البيئــى .
هو ضرورة استجابة المشاريع فى مجال النشاطات البشرية والعمرانية والصناعية للمواصفات والمقاييس البيئية وان تاخذ بها سواء اثناء التخطيط والاعداد او التنفيذ لها، وذلك من شانة ان يعود الى المستثمر فى شكل توفير راس المال وتكاليف التشغيل كما يجنبهم تكاليف باهظة فى المستقبل بسبب التعديل والاستبدال فى التقنيات لموائمتها مع هذة المقايس والمواصفات البيئية.وتنعكس اهمية التقويم البيئى فى شكل توفير لموارد الدولة المختلفة وتحقيق لاهدافها كما انها تعود على المواطنين بشكل مباشر من خلال تحسين صحتهم.ويعتبر التقويم البيئى أداة ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة.
التنمية المستدامة .
هى التوازن بين استهلاك الموارد وضمان حق الأجيال القادمة منها.وتعتمد على ثلاث عناصر اساسية هى المجتمع والبيئة والاقتصاد، ويجب تدعيم الحفاظ عليها مجتمعة.
وعلى ذلك فان التنمية المستدامة تطالبنا بالتفكير فى الآثار البيئية لأية نشاط بشرى حيث عادة ما يصاحب النشاطات البشرية والزراعية والصناعية كثير من التأثيرات البيئية السلبية والتى تؤدى الى حدوث تأثير ضار على صحة الانسان وعلى قدرة الموارد الطبيعية على التجدد .
ثانياً : التوازن البيئى .
إن البيئة الطبيعية كما خلقها الله تتميز بوجود توازن دقيق بين عناصرها المختلفة ويعرف هذا التوازن بالنظام الإيكولوجى Ecosystem الذى يشمل أربع مجموعات من العناصر يربط بينها صلات وثيقة وهذه المجموعات تشمل على :.
(1) مجموعة العناصر الطبيعية غير الحية Abiotic :.
تشمل كل العناصر البيئية غير الحية مثل الماء والهواء بما فيها من غازات الأكسجين والنيتروجين وثانى أكسيد الكربون وضوء الشمس وحرارتها وبعض المواد المعدنية الموجودة فى التربة وبعض الأجزاء المتحللة من أجسام النباتات والحيوانات الميتة.
(2) مجموعة المنتجين Producers : .
تشمل النباتات الخضراء بكافة أنواعها وهذه النباتات قادرة على إنتاج غذائها بنفسها فهى تمتص غاز ثانى أكسيد الكربون من الهواء وتمتص الماء والعناصر الغذائية من التربة عن طريق جذورها وتصنع منها فى وجود الكلورفيل وتحت تأثير أشعة الشمس جميع أنواع المركبات العضوية التى تحتاجها مثل المواد الكربوهيدراتية والبروتينات.
(3) مجموعة المستهلكين Consumers :.
تشمل الحيوانات بأنواعها المختلفة التى لا تستطيع إعداد غذائها لنفسها إلا أنها تعتمد على غيرها فى إعداد الغذاء . كما تتضمن هذه المجموعات الإنسان.
(4) مجموعة المحللات Decomposers :.
تتضمن كلا من البكتريا والفطريات التى تشترك فى تحليل أجسام النباتات والحيوانات الميتة الى عناصرها الأولى . ومن ثم تعمل عناصر التحلل على إعادة العناصر التى استهلكتها المجموعة الثانية الى البيئة لتستفيد منها مجموعة المنتجين فى تكوين الغذاء مرة ثانية وبذلك تتكرر هذه الدورة.
ثالثاً: مفهوم التلوث البيئى Environmental Pollution :.
هو كل تغير يطرأ على الصفات الفيزيائية أو الكيميائية او البيولوجية لهذا الإطار الذى يعيش فيه الإنسان ويؤثر سلبياً على صحته او غير مباشر الى الإضرار بالكائنات الحية او المنشأت او يؤثر على ممارسة الإنسان لحياته الطبيعية".
وينقسم التلوث عموماً الى قسمين هما :.
التلوث المادى : مثل تلوث الهواء والماء والتربة.
التلوث غير المادى : تلوث سمعى كالضوضاء مما يسبب ضجيجاً يؤثر على أعصاب
الإنسان والى حدوث أضرار عضوية مثل الإصابة بالصمم نتيجة الأصوات العالية بالإضافة إلى التلوث الثقافى والفكرى والتلوث البصرى.
•أبعاد مشكلة التلوث البيئى.
1-عدم وجود خريطة صناعية ,تحدد الأماكن المناسبة لكل صناعة تجنباً لأخطارها المحتملة ، وترك المؤسسات الصناعية تختار ما يحلولها من هذه الأماكن فى غياب التخطيط العلمى.
2-غياب التخطيط العمرانى السليم بمعظم المدن , ممثلاً فى اختلال التنسيق بين التوطن السكانى والتوسع الصناعى.
3- تجاهل المخطط الصناعى لبرامج حماية البيئة من التلوث , عند تخطيط الأنشطة الصناعية خلال العقود الماضية حتى الآن.
4- عدم التزام التخطيط الإنشائى للمصانع بتنفيذ الاشتراطات الهندسية الوقائية, للأخطار المحتملة لكل صناعة ، كذلك عدم الالتزام بوجود أحزمة أمان حول كل صناعة للسيطرة على أية أخطار محتملة.
5- عدم اقتصار التلوث على المواد التى تنطلق من المصانع نتيجة العمليات الإنتاجية فقط .. بل يمتد ليشمل وحدات توليد الطاقة المرتبطة بها أو التى تغذى المناطق الصناعية ،كذلك وحدات معالجة المياه مما يؤدى إلى تفاقم هذه المشكلة.
6- إن سياسة التصنيع لاتضع فى اعتبارها أسلوب التخلص من المخلفات ,عند تصنيعها ، ولاتتعامل مع عملية تدوير المخلفات أو التخلص منها على أنها جزء لا يتجزأ من الإنتاج. فتكون النتيجة تكوم تلك المخلفات الضارة التى يتحملها المجتمع كله.
7- مشاكل التلوث البيولوجى الناجم عن التخلف والفقر , ونرى ذلك بوضوح من نظم الصرف الصحى المتخلفة ، وأساليب جمع القمامة والمخلفات الزراعية.
رابعاً : الملوثات البيئية Pollutants :.
تعرف الملوثات بأنها المواد التى تدخل البيئة بواسطة الإنسان وتؤثر تأثيراً ضاراً على الكائنات الحية بما فيها الإنسان اضافة الى تأثيرها الضار على المنشأت والمنتجات الصناعية وغيرها.
( أ ) تقسيم الملوثات حسب خواص مكوناتها :.
1- الملوثات البيولوجية : مثل حبوب اللقاح التى تنتشر فى الربيع وتسبب أمراض الحساسية فى الجهاز التنفسى ، والبكتريا التى تنتشر أنواعها فى الهواء والماء وتسبب أمراضاً للكائنات الحية ، الفضلات البشرية التى تضيف إلى مياه الترع والمصارف والبحار أحمالا بيولوجية تجعل من المياه مصدراً خطراً على صحة الإنسان والحيوان.
2- الملوثات الكيميائية : مثل مخلفات احتراق الوقود والغازات المتصاعدة من المصانع ومخلفات الصناعة ومبيدات الآفات والأسمدة الكيماوية ، وكل هذه المخلفات تفسد المسطحات المائية وتجعلها غير صالحة للأستعمال كما وأنها تفسد نقاء الهواء وتؤثر بالضرر على التربة الزراعية.
3- الملوثات الفيزيائية : مثل الضوضاء الناتجة من المصانع والطائرات الضخمة ووسائل النقل وازدحام المدن ، التغير فى درجات حرارة المياه الساحلية نتيجة القاء مياه التبريد الساخنة من المصانع محدثاً تلوثاُ حرارياً Thermal Pollution والذى يؤثر بالضرر على حياه الأسماك ، وكذلك الأتربة والغبار المتصاعد من البراكين التى تؤثر فى الصفات الفيزيائية للهواء.
(ب) تقسيم الملوثات حسب نشأتها :.
1- الملوثات الطبيعية : وهى الملوثات التى تنتج من مكونات البيئة دون تدخل الإنسان مثل حبوب لقاح بعض النباتات المزهرة ، والغازات والأتربة التى تقذفها البراكين وأكاسيد النيتروجين.
2- الملوثات المستحدثة : وهى الملوثات التى تتكون نتيجة ما يستحدثه الإنسان فى البيئة من تقنيات مثل النفايات الصناعية والذرية ووسائل النقل والمواد الكيماوية.
(ج) تقسيم الملوثات حسب قابليتها للتحلل :.
1- الملوثات القابلة للتحلل : مثل المخلفات الأدمية ويصبح هذا النوع ضاراً فقط للبيئة عندما يفوق معدل تراكمها فى البيئة معدل تحللها.
2- الملوثات غير القابلة للتحلل : وهى الملوثات التى لايمكن تفتيتها عضوياً أو أن تفتيتها يستغرق وقتاً طويلاً. مثل العناصر الثقيلة والمبيدات المكلوره وعلب الألمومنيوم والبلاستيك والمخلفات الصناعية كمساحيق ومواد النظافة والكيماويات المختلفة.
خامسا :الرصـد البيئـى : .
هو أخذ عينات دوريه من مواقع ثابته من المجارى المائيه بأنواعها والرواسب داخل وفى قاع المجرى وكذلك النباتات الطافية ومن التربة الزراعية والنباتات الناميه عليها والثمار بغرض التعرف على ملوثات المياه والتربه والنبات وإصدار نشرات سنويه دوريه وعمل قاعدة بيانات تحقق التنمية الزراعية المستدامة.
وتشمل شبكه الرصد البيئى الزراعيه مايلــى :-.
• مياه المصارف الزراعيه والنيل وكذلك مياه الآبار الجوفية.
• التربة الزراعيه والتى تروى بهذه المياه.
• النبات والمحاصيل المنزرعه وكذلك الثمار.
• مصادرالتلوث للمياه والتربه الزراعية من الصرف الصحى و الصناعى والمخلفات الزراعية والكيماويات الزراعية من أسمدة ومبيدات .
المؤشرات البيئية المستخدمه فى الرصد البيئى
(1) الأس الهيدروجينى (pH).
(2) الأملاح الكلية الذائبة (EC)
(3) الكاتيونات والأنيونات.
(4) نسبه الكربونات المتبقية (RSC).
(5) نسبة الصوديوم المدمص (SAR).
(6) النتروجين النتراتى والأمونيومى والنتريتى والنتروجين الكلى.
( NO3-N ,NH4-N ,NO2-N , Total Nitrogen).
(7) الفوسفور (P) ، الكالسيوم (Ca) والمغنسيوم (Mg).
(8) العناصر الصغرى:الزنك (Zn)،النحاس (Cu) ، المنجنيز (Mn) ،
الحديد (Fe) ، البورون (B ) .
(9) العناصر الثقيلة:التيتانيوم (Tn) ،السليكون (Si) ،الرصاص (Pb) ، الكادميوم (Cd) ، الموليبدنم (Mo) ، الكروميوم (Cr) ، سلينيوم (Se) ، الزرنيخ (AS) ، الكوبالت (Co) ، النيكل (Ni).
(10) الزيوت والشحوم Oil and greaze.
(11) المركبات الفينولية Phenolic compounds.
(12) الهرمونات Hormones.
(13) متبقيات المبيدات Pesticide مثلAldrin, Dieldrin, Malathion, Endrin) Lindane).
(14) الميكروبات المرضية The Pathogenic Indicators.
أ- بكتريا القولون الكلية Total Coliforms.
ب- بكتريا القولون البرازية Feacal Coliforms.
ج- السالمونيلا والشجيلا Salmonella and Shigella.
(15) الأكسجين المستهلك كيميائياً(COD) مؤشر يدل على التلوث الكيميائى (تلوث صناعى).
(16) الأكسجين المستهلك حيوياً (BOD), مؤشر يدل على التلوث العضوى مثل المذيبات العضوية– مركبات الفوسفور العضوية والهيدروكربونية المكلورة والكارباماتية.
(17) الأكسجين الذائب (DO) , يعكس حيوية النهر ويؤثر على محتوى النهر من الكائنات الحية.
(18) المواد العالقة والذائبة فى المياه Total suspended and Dissolved solids.
أهداف الرصد البيئى :.
تهدف إستراتيجية الرصد البيئى للبيئة الزراعية إلى الحفاظ على الموارد المتاحة وكذلك الموارد الأرضية بالإضافة إلى الحفاظ على الصحة العامة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة من خلال :-.
(1) تنمية الموارد المائية وتشمل :-.
(‌أ)حماية مصادر المياه من التلوث.
(‌ب)إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى وكذلك الصرف الصحى بعد معالجتها وفقاً للمعايير الدولية.
(‌ج)الاهتمام بمشروعات الصيانة الوقائية وإزالة الحشائش لرفع كفاءة الشبكة.
(2)زيادة الرقعة الزراعية على حسب الموارد المائية المتاحة وكذلك زيادة إنتاج الثروة السمكية.
(3)تعظيم الأستفادة من المخلفات الزراعية من خلال خلق نظام فعال للإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة وإزالة التراكمات وخفض تولد المخلفات وتحسين طرق النقل والتخزين والجمع والأسترجاع والتخلص الآمن من المخلفات الضارة الخطرة.
(4)ترشيد إستخدام الأسمدة المعدنية والمبيدات الزراعية.
(5)الحد من الأنبعاثات التى تؤدى إلى تلوث الهواء وحماية صحة المواطنيين وإنشاء الصناعات فى المناطق الصناعية الجديدة ودراسة التأثير البيئى لهذه الصناعات قبل التصريح بإقامتها.
(6)تنمية وتدعيم القدرات فى مجال الصحة والبيئة ..
•تجميع المعلومات والأستفادة بها فى التخطيط وتحديد السياسات.
•تجميع الدراسات والبحوث التى تمت والتى تحدد العلاقة بين العوامل البيئية الضارة وصحة الأنسان.
(7)الاهتمام بالتخطيط العمرانى وإنشاء مناطق صناعية بعيدة عن المناطق المأهولة وكذا إنشاء أحزمة خضراء ورصف الطرق وعدم حرق القمامة وتحديث المعايير المسموح بها والتحكم فى مصادر التلوث.
(8)المساهمة فى التنمية الإقتصادية والإجتماعية والسكانية.

تعرف البيئة
التوازن البيئى
أبعاد مشكلة التلوث البيئى
شبكة إتصال التنمية الزراعية والريفية
--
جميع الحقوق محفوظة لشبكة إتصال التنمية الريفية 2019